عاد الحديث عن خلافة المرشد الإيراني إلى الواجهة بعد وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي في حادثة تحطم مروحيته (الأحد)، إذ كان يُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظا لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.
لكن بعد الإعلان رسميا عن وفاة رئيسي، بدت حظوظ مجتبى خامنئي نجل المرشد الحالي تعود بقوة لتولي المنصب الأكثر أهمية في إيران.
وخلال السنوات الماضية، أثار ولاء رئيسي تكهنات حول قدرته على خلافة خامنئي كمرشد أعلى، لكن مقتله سيؤدي بحسب محللين سياسيين، إلى تصاعد فرص نجل المرشد مجتبى خامنئي ليكون الشخصية الأبرز والأوفر حظا في سباق خلافة المرشد الحالي.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية عن الباحث في مؤسسة واشنطن للدفاع عن الديمقراطيات بهنام بن طالبلو قوله: إن رئيسي كان يمثل نسخة أصغر سنا من النخبة الثورية الإيرانية.
وأضاف أن هؤلاء هم الأشخاص الذين يريدهم خامنئي على رأس السلطة، لكن وفاة رئيسي تقلص عملية اختيار خليفته، معتبرا أن نجل المرشد يعد أحد المرشحين المحتملين للخلافة.
يذكر أن مجتبى خامنئي البالغ من العمر 55 عاما لا يتقلد أي منصب حكومي رسمي، إلا أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين يقولون إنه المسؤول الأول عن إمبراطورية والده التجارية، وإن له تأثيرا في تعيين مسؤولي الأمن، بحسب ما أكدت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها.
وأفاد التقرير بأن مجتبى كان يشرف على أجزاء رئيسية من جهاز الأمن الإيراني، الذي خضع لتدقيق متجدد بعد اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين على مقتل الشابة مهسا أميني عام 2022 خلال احتجازها بتهمة انتهاك قوانين ارتداء الحجاب.
يذكر أن شهر أغسطس من العام 2022، رفعت المؤسسة الدينية الإيرانية
نجل خامنئي إلى رتبة آية الله، وهو لقب ديني مرموق يحتاج إليه ليصبح المرشد الأعلى. واعتبرت المصادر حينها أن هذا التعيين جاء في الوقت الذي ساءت فيه صحة والده.
https://www.okaz.com.sa/news/politics/2162042?ref=rss&format=simple&link=link
Discover more from reviewer4you.com
Subscribe to get the latest posts to your email.